INFOS24

lundi 23 décembre 2024

التخلف ليس قدرًا مكتوبا على أفريقيا 23 حقيقة يخفونها عنك بخصوص الرأس مالية






 ما يقولونه لك الحقيقة  

التخلف ليس قدرًا مكتوبا على أفريقياالتخلف التنموي قدر مكتوب على أفريقيا. فمناخها بائس، تنجم عنه مشاكل وخيمة متعلقة بالأمراض المدارية وجغرافيتها تعيسة، فكثير من بلادها حبيس ومحاط ببلدان تقدم أسواقها الصغيرة فرصًا تصديرية محدودة وتتسرب صراعاتها العنيفة إلى البلدان المجاورة. مواردها الطبيعية أكثر من اللازم وهو ما يجعل الناس كسالى وفاسدين و معرضين للصراعات والشعوب الأفريقية منقسمة إثنيَّا، وهو ما يصعب تسييرها ويجعل مرورها بصراعات عنيفة أرجح مؤسساتها رديئة لا تُحسِن حماية المستثمرين وثقافتها سيئة - فالناس لا يعملون بجد، ولا يدخرون ويعجزون عن التعاون بعضهم مع بعض. كل هذه الإعاقات البنيوية تفسر لماذا فشلت القارة، على خلاف مناطق أخرى من العالم في النمو حتى بعد أن أجرت لَبْرَلة سوق يعتد بها منذ عقد ۱۹۸۰ . لا طريق إلى الأمام لأفريقيا غير الاستناد إلى المعونة الأجنبية.ما لا يقولونه لكلم تكن أفريقيا راكدة على الدوام. ففي عقدي ١٩٦٠ و ١٩٧٠ ، عندما كانت كل ترما فيمعيقات النمو البنيوية حاضرة وأكثر تكبيلا في الغالب، سجَّلت في الواقع أداءً محترم النمو. وعلاوة على ذلك، فجميع الإعاقات البنيوية التي يفترض أنها تعطل تقدم أفريقيا كانت حاضرة في معظم بلدان اليوم الغنية - المناخ الرديء القطبي الشمالي والمداري)، والاحتباس الجغرافي، والموارد الطبيعية الوفيرة ، والانقسامات الإثنية، والمؤسسات





















الرديئة، والثقافة السيئة. هذه الظروف البنيوية يبدو أنها تعمل كمعيقات للنمو في أفريقيا فقط لأن بلدانها لا تزال تعوزها التقنيات والمؤسسات والمهارات التنظيمية الضرورية للتعامل مع تبعاتها الوبيلة. إن السبب الحقيقي للركود الأفريقي في العقود الثلاثة الماضية هو سياسات حرية السوق التي أجبرت القارة على تنفيذها خلال هذه الفترة. وعلى خلاف التاريخ أو الجغرافيا، فإن السياسات يمكن تغييرها . ليس التخلف قدرًا مكتوبًا على أفريقيا





هل تستطيع أفريقيا تغيير جغرافيتها وتاريخها؟إن الإشارة إلى أن المتغيرات البنيوية المذكورة آنفًا استدعيت في محاولة لإنقاذ اقتصاد حرية السوق من الحرج لا تعني أنها غير متصلة بالموضوع. فعديد من النظريات المطروحة عن كيفية تأثير متغير بنيوي محدد في النتاج الاقتصادي له بالفعل معنى ومنطق. فالمناخ الرديء يمكنه عرقلة التنمية والتواجد في محيط من البلدان الفقيرة المنجرفة في الصراعات يحد من فرص التصدير، ويجعل تسرب الصراع عبر الحدود أرجح. ويمكن للتنوع العرقي أو بحبوحة الموارد أن يولدا ديناميات سياسية عكسية. غير أن هذه النتائج ليست حتمية. فهناك أصلا طرق مختلفة يمكن لتلك العوامل البنيوية أن تؤثر بها. على سبيل المثال
يمكن للموارد الطبيعية الوفيرة أن تخلق نتائج عكسية، ولكن يمكنها أيضًا أن ترتقي بالتنمية. وإذا لم يكن الحال كذلك، ما كنا أصلًا لنعتبر الأداءات الهزيلة للبلدان الغنية بالموارد منحرفة عن المسار . تسمح الموارد الطبيعية للبلدان الفقيرة بجني العملات الأجنبية التي يمكنها بها شراء تقنيات متقدمة والقول بأن تلك الموارد لعنة أشبه بقول إن كل الأطفال المولودين لأسر غنية سيفشلون في حياتهم لأنهم سيد للون إلى حد الإفساد بميراثهم من الثروة. هذا هو بالضبط ما يحدث للبعض، ولكن كثيرين غيرهم يستفيدون من ميراثهم، بل يصبحون انجح من ابائهم فحقيقة أن أحد العوامل بنيوي (أي فرضته الطبيعة أو التاريخ) لا يعني أن نتاج تأثيره محدد مسبقا.وبالفعل فحقيقة أن كل تلك الإعاقات البنيوية ليست مستعصية تثبتها حقيقة أن معظم بلدان اليوم الغنية قد تطورت على الرغم من معاناة إعاقات مماثلة (٤).فلنبدأ بتناول حالة قضية المناخ. يفترض أن المناخ المداري يُعْجِز النمو الاقتصادي بخلق أعباء صحية ترجع إلى الأمراض المدارية، على الأخص الملاريا. وهذه مشكلة رهيبة ولكنها قابلة للتجاوز اعتاد كثير من بلدان اليوم الغنية الإصابة بالملاريا وغيرها من الأمراض المدارية، على الأقل خلال الصيف - ليس فقط سنغافورة، المرشوقة في منتصف المنطقة المدارية تمامًا، وإنما أيضًا جنوب إيطاليا وجنوب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. لم تعد هذه الأمراض تهم في كثير أو قليل فقط لأن هذه البلدان لديها تطهير صحي أفضل ( والذي خفض حدوثها تخفيضًا هائلا ومنشآت طبية ،أفضل بفضل التطور الاقتصادي. وهناك نقد أكثر جدية لحجة المناخ مفاده أن المناخين البارد والقطبي الشمالي، اللذين يسودان عددًا من البلدان الغنية كفنلندا والسويد والنرويج وكندا وأجزاء من الولايات المتحدة، يفرضان أعباء مكلفة اقتصاديًا مثلهما في ذلك مثل المناخات المدارية - فالآلات تتعطل وأسعار الوقود تصعد صعودًا صاروخيا والنقل يشل بسبب الثلج والجليد. ما من سبب في الأصل يدعونا لتصديق أن الطقس البارد أفضل من الطقس الحار بالنسبة إلى التنمية الاقتصادية والمناخ البارد لا يعطل تقدم تلك البلدان لأن لديها المال والتقنيات اللازمة للتعامل معه ( ويمكننا قول الشيء نفسه عن مناخ سنغافورة المداري). إذن فاتهام المناخ بالتسبب في تخلف أفريقيا يخلط بين مسبب التخلف وأعراضه - فالمناخ الرديء لا يسبب التخلف التنموي، وعجز بلد عنتجاوز مناخه الرديء مجرد عرض من أعراض التخلف۱۲۷




وجغرافيا، جرى التشديد كثيرًا على وضعية بلدان أفريقية كثيرة كبلدان حبيسة. ولكنماذا إذن عن سويسرا والنمسا ؟ فهاتان من أغنى الاقتصادات في العالم، وهما حبيستان وقد يرد القارئ قائلًا إن هاتين البلدين أمكنهما التطور لأن لديهما نقل نهري جيد، لكن بلدانًا أفريقية حبيسة كثيرة يحتمل أن تكون في الموقف نفسه، مثلا: بوركينا فاسو (نهر الفولتا)، ومالي والنيجر (نهر النيجر ) ، وزيمبابوي نهر الليمبوبو) وزامبيا (نهر الزامبيزي). إذن فإن غياب الاستثمار في نظام النقل النهري ، لا الجغرافيا في حد ذاتها، هو المشكلة. وعلاوة على ذلك، فنظرًا لتجمد البحار في الشتاء، اعتادت البلدان الإسكندنافية أن تكون حبيسة عمليّاً لنصف السنة ، حتى طَورت السفينة كاسحة الجليد في أواخر القرن التاسع عشر. وقد يكون أثر الجوار السيئ موجودًا، ولكن لا داعي لأن يكون قهريًا - انظر إلى النمو الحثيث الأخير في الهند الواقعة في أفقر منطقة في العالم أفقر من أفريقيا جنوب الصحراء، كما ذكر آنفا، ولديها بدورها نصيبها من الصراعات التاريخ الطويل من الصراعات العسكرية بين الهند وباكستان مجموعات الناكز اليين الماويين المسلحة في الهند، والحرب الأهلية السنهالية - التاميلية في سريلانكا). يتحدث كثيرون عن لعنة الموارد، لكن تطور بلدان كالولايات المتحدة وكندا وأستراليا، ذات الحظ الأوفر من الموارد الطبيعية من كافة البلدان الأفريقية، معأناستثناءين محتملين هما جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يبين لموارد الوافرة يمكنها أن تكون نعمة. وفي الحقيقة، فإن معظم البلدان الأفريقية يس ذا حظ وافر من الموارد إلى هذا الحد فأقل من اثني عشر بلدًا أفريقيا اكتشفت حتى الآن رواسب معدنية يعتد بها (٥) . والبلدان الأفريقية قد يكون معظمها ذا حظ افر من الموارد الطبيعية بمعنى نسبي، ولكن ذلك فقط لأنها تملك قليلا جدا من موارد بشرية ،الصنع كالآلات والبنية التحتية والعمالة الماهرة. وعلاوة على ذلك أواخر القرن التاسع عشر وبواكير العشرين كانت المناطق الأسرع نموًا في العالم ناطق غنية بالموارد كأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وإسكندنافيا، ما يوحي بأنـنة الموارد لم تكن موجودة على الدوام.

منقووول 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire