INFOS24

lundi 23 décembre 2024

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول السياحة العلاجية

 

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول السياحة العلاجية

تحت عنوان "البحث عن السبل الكفيلة بجعل الجزائر وجهة سياحية علاجية بامتياز"  

خليدة زغلامي


 

اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول السياحة العلاجية الذي احتضنه فندق الأوراسي بالجزائر العاصمة في الفترة  الممتدة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري، والذي جاء تحت عنوان “البحث عن السبل الكفيلة بجعل الجزائر وجهة سياحية علاجية بامتياز”، و هذا بمشاركة خبراء ومختصين من مختلف البلدان الرائدة في هذا المجال، على غرار “الجزائر، الهند، تركيا، إيطاليا، مصر، تونس والأردن”.

حيث يسعى منظمو هذا المؤتمر إلى جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز، بالنظر إلى القدرات و المؤهلات الكبيرة المتوفرة لديها.

ــ و في كلمة له أكد مدير مؤسسة تنظيم المعارض “جاكتيس” السيد عبد السلام غندير  لسياحي: “على أهمية تنظيم هذا المؤتمر الدولي في “البحث عن السبل الكفيلة بجعل الجزائر وجهة سياحية علاجية بامتياز”، بالنظر للإمكانيات التي تحوزها في هذا المجال خاصة الطبيعية منها.

واعتبر أن هذا المؤتمر، يشكل أيضا سانحة لجميع المشاركين من مختلف الدول، من أجل “تبادل التجارب والخبرات والمعارف فيما بينها”، وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على تطوير هذا النوع من السياحة في الجزائر مستقبلا.

هذا و أكد نفس المتحدث أن هذا المؤتمر يهدف أيضا إلى جعل الجزائر “مصدرة للخدمات الصحية”، لافت إلى أن هذا اللقاء الذي سيشهد تنظيم معارض، ندوات ومحاضرات علمية، يعد بمثابة مشروع يتم من خلاله وضع إستراتيجية واضحة المعالم لتطوير هذا المجال وذلك باستغلال الإمكانيات المتاحة.

كما صرح السيد “عبد السلام غندير” لسياحي أن السياحة العلاجية ستساهم في عملية الإنعاش الاقتصادي، مؤكدا أن هذا الحدث الدولي سيستخدم فيه تقنية الذكاء الاصطناعي، كما يعد هذا الملتقى حسبه مكان سيجتمع فيه جميع المختصين في المحترفين في السياحة العلاجية.

 

ــ و من جهة أخرى صرح السيد “عبد المالك سراي” مستشار سابق في الأمم المتحدة في البنك الدولي و في رئاسة الجمهورية، و رئيس المكتب الدولي الجزائري للاستشارة الدولية  لسياحي قائلا:” يجب أن نفهم أن الجزائر لها إمكانيات طبيعية ضخمة جدا، و لكن ليست معروفة على المستوى الدولي، و لماذا تكلمت على المستوى الدولي لأنها قضية انفتاح الجزائر على العالم من أجل جذب السياح و من أجل التداوي و أخذ كل المعطيات على الوطن”، مضيفا أيضا أنه في السابق كانت هنالك اقتراحات من طرف ” اليابان، روسيا، أمريكا و كندا” لزيارة مرضى الأوروبيين و الأمريكيين و اليابانيين إلى الجزائر لكي يستعملوا هذه الإمكانيات الطبيعية الموجودة في الجزائر على غرار زلفانة، حمام ريغة و حمام دباغ و غيرها الكثير…

هذا و دعا نفس المتحدث إلى فتح أبواب الجزائر إلى الخارج لأن الإمكانيات المالية في هذا الميدان موجودة في الخارج و ليست في الجزائر، و الحمد الله الجزائريون فهموا أن القضية هي قضية علمية و لكن نحتاج لفتح البلاد لمعطيات أخرى، كتصدير الخدمات، و أتمنى من الجهة الوصية فتح الأبواب لجلب عشرات الآلاف من الأجانب لجلب الأموال و ملئ خزينة الدولة، مع تحسين الخدمات و تحسين محيط الاستثمار… كوننا نحتاج التعايش مع العالم كله و ليس مع الجزائر فقط”.

ــ و الجدير بالذكر أن هذه الفعالية  شهدت مشاركة معتبرة من الخبراء والمختصين من مختلف البلدان الرائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى عيادات وطنية التي من شأنها نثبت ونؤكد أن للجزائر إمكانات جد مهمة التي تجعلها فعلا وجهة للسياحة العلاجية.

 

حيث أكد الدكتور “غانم ساعد حسام” المدير التقني لمركز التشخيص الطبي نصير “ولاد فايت”… أحد المشاركين في المعرض الدولي الأول حول السياحة العلاجية لسياحي:” أن المركز يقدم عدة خدمات، كما أنهم مختصين أساسا في جميع أنواع الأشعة الطبية، و ما يميزهم في عالم التشخيص الطبي هو التشخيص بالطب النووي “الأشعة النووية”.

ــ و فيما يخص عن مؤهلات الجزائر فيما يتعلق بالسياحة العلاجية صرح نفس المتحدث قائلا:” الجزائر اليوم مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لسياحة العلاجية و الطبية، حيث هنالك العديد من الشروط التي تتوفر لدينا كدولة لنقوم بالسياحة العلاجية “طبيعيا، ماديا، و المؤهلات الطبية أيضا نجد إمكانيات”، و لكن ما نحتاجه هو تسيير و تمرير القرارات السياسية التي هي موجودة أساسا للمضي قدما لاستقطاب المرضى من ربوع الوطن”.

و عن المعرض أكد الدكتور “غانم ساعد حسام” المدير التقني لمركز التشخيص الطبي نصير “ولاد فايت” أن فكرة المعرض هي فكرة جيدة في الأساس، حتى و لو لم نستفد أي شيء من المعرض نستفيد أن هذا المعرض دولي خاص بالسياحة العلاجية  في الجزائر، و هنالك العديد من الشركاء الذين يبحثون عن السوق فيما يخصهم، ولكن نحن نبحث عن اسم جديد للجزائر و الاستقطاب في المجال الطبي”.

ــ و من جهة أخرى نجد ممثل مستشفى حصار اسطنبول السيد “عبد الرزاق التركي” الذي أكد لسياحي أن سبب مشاركتهم في هذا المعرض الدولي للسياحة العلاجية هو اكتشاف السوق الجزائرية، و لما لا عقد شراكات عمل مع مختلف المؤسسات العلاجية و الطبية الجزائرية مستقبلا، خاصة وأن الجزائر تملك مؤهلات ضخمة لخوض تجربة السياحة العلاجية.

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire